الجمعة، يوليو 21، 2017

شفرتي ما لها وما عليها

    

شفرتي يا شفرتي حظي بدابك الله أعلم أي وقت     قد بدابك صانعك من قبل تغدي في يماني  
 
  صنعت الصانع تجلت في نصابك                        صنعك صانع حكيم الله أعلم شاميا ولا يماني

شفرتي: لا يختلف العقلاء                                                                                  
بأن حمل السلاح الخفيف يعتبر من الموروث الشعبي  في المجتمعات القبلية  بدأ بالشفرة  والجنبية والبندقية ثم الفأس والعصى والعطيفة "الصميلولعل أكثر الشعوب حملا للسلاح الحفيف  الشعوب العربية لاسيما سكان  الجزيرة العربية وخاصة اليمن وعمان وجنوب السعودية  وقد كان في السابق أمر معتاد لا غرابة فيه أما الآن فقد تغيرت نظرت المجتمع السعودي للابس الشفرة إلا في حالات استثنائية مثل بعض المناسبات وقد كنت من محبي لبس السكين "الشفرةإلا أنني عشــت فترة من الزمن في المدن المزدحمة  بالسكان ومن غير المعتاد لبس السكينة عندهم ولما كتب الله لي العودة إلى تهامة الجنوب أردت أن ألبس شفرتي فشعرت باستغراب المجتمع  ورأيت غالبيتهم لم يعد يلبس السكينة اللهم إلا النذر القليل من الرعاة وممن يغلب على حياتهم البداوة فبحثت عن سبب اندثار أو لنقل استغراب لبس الشفرة في مجتمع كان السواد الأعظم منهم يلبس السلاح الأبيض ما بين الشفرة والخنجر والجنبية  فوجدت إن من ضمن الأسباب وجود أوامر أمنية محلية ودولية تمنع لبس السلاح ومنه السلاح الأبيض بكل أنواعه في  الدوائر الحكومية  والمطارات ومحطات النقل العام و الموانئ البحرية والنوادي الرياضية والمدارس وأماكن العبادة مثل الحرمين وجوامع الجمعة ومصليات العيد وكل التجمعات المزدحمة بالناس مما يُحضر فيه حمل الأسلحة علما بأنه لا يوجد في الشريعة ولا في القانون الدولي 
كمايقولالمختصون لا يوجد نص يجرم حمل السكين نظرا لشدة الحاجة إليها فهي ضمن الآت المستخدمة يوميا في المنازل والمطاعم وتباع في كل المتاجروعلى جنبات   الشوارع علاناً فمن المحال حضرها وإنما سن المشرعون على مستوى العالم إجراءات وقائية نظرا لخطورة حمل هذه الآه القاتلة وقد وجدت أثناء البحث تقرير منسوب لوزارة الداخلية لعام 1436هـ.ينص بأن عدد قضايا الطعن بالسكين في السعودية بلغ (3427)جريمة، بمعدل 11.4 جريمة لكل مئة ألف من سكان المملكة، وسجلت أعلى مستوياتها في مدينة الرياض ومحافظة جدة على حدٍ سواء، بنسبة 15 % في لكل منهما، تليهما محافظة الطائف بنسبة 12 %، هذا ما وجدت في مواقع البحث والله أعلم بالحقيقة علما بأن الناس في المدن المذكورة لا يظهرون حمل السكين وإنما أغلبها من المخبئة في الجيب أو في السيارة ومن المسلم به شرعا أنه لا يحق لأي شخص استخدام السكينة ولا غيرها من الآت
 والأسلحة في الاعتداء على الآخرين ما لم يكن يدافع عن نفسه او عن عرضه و ماله وقد ورد في الأحاديث النكير على من اشار بحديدة إلى مسلم: قال صلى الله عليه وسلم(من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه، حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه) رواه مسلم. و قال صلى الله عليه وسلم: (لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدرى لعل الشيطان ينزع فى يده، فيقع فى حفرة من حفر النار) متفق عليه. و عن أبى موسى رضى الله عنه، أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مر أحدكم فى مجلس أو سوق وبيده نبل فليأخذ بنصالها، ثم ليأخذ بنصالها  أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء) رواه البخاري وفى حديث عن جابر رضى الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُتعاطى السيف مسلولاً.  رواه الترمذي. ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على قوم يتبادلون فحص سيف مسلول  فقال لعن الله من فعل هذا، أو ليس قد نهيت عن هذا؟!) ثم قال ( إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليُغمده ثم يناوله إياه). ومن العوائد المعروفة عند القبائل اذا ناول احدهم شخص أخر سكينة مسلولة فإنه يناوله مقبضها أولاً.وخلاصة ما أردت معرفته  جواز حمل السكين للحاجة أو للزينه في غير الأماكن الممنوع حملها فيها  حتى ولو استغربها المجتمع وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
 وصحبه وسلم